رسموه و عصيناه
فمن أجدر بالملامة !
بقلـــــم : أحمـد يوسـف
أصبحنا نسمع كثيرا في الاونة الاخيرة أخبارا عن استهزاء الغرب بالدين و الرسول الكريم ، و ما يصاحب ذلك من تظاهرات و احتجاجات في عالمنا الاسلامي ،
أنا لن أتكلم عمّا قام به الغرب تجاه رسولنا الكريم و القي باللوم عليه ، لاني أعتقد أننا نحن المسلمون السبب وراء هذا ، فما يتعرض له الاسلام الآن ، و تلك الصورة المشوهة للدين التي أنتشرت في الغرب ما جاءت إلا بسبب تقصيرنا ،
هذا التقصير الذي أضعف الامة الاسلامية و الذي تجلى في مظاهر عديدة أذكر منها :
أولا – التقصير في شرح الدين و بيانه لغير المسلمين ، و عدم استخدام التقنيات الحديثة و وسائل الاعلام لخدمة هذا الامر .
ثانيا – سوء تطبيقنا للشريعة ، فلا أظن أن أحدا سيرغب في الاسلام عندما يرى وضع و أخلاق المسلمين هذه الايام للأسف .
ثالثا – تهجمنا على ديننا و نبينا ، فنحن أول من هاجم الدين و استهزء بالرسول الكريم قبل الغرب بكثير ، فنبذنا الشرع وراء ظهورنا ، و هجرنا سنة نبينا الكريم بل و استهزئنا بها في بعض الاحيان .
رابعا – الصراعات الطائفية التي أودت بحياة المئات بل الالوف من المسلمين الابرياء .
خامسا – التخلف و الجهل و التعصب الذي نعيش في كنفه هذه الايام .
فماذا نتوقع من الغرب أن يكون موقفه منا و من ديننا بعد كل هذا ؟
نحن لم نحترم ديننا ، فكيف نطلب من الآخرين أن يحترموه !
نحن أسئنا لنبينا قبل الآخرين ، فكيف نلوم الاخرين على الاساءة اليه !
لا أظن أن نصرة النبي تكمن في جمع التواقيع و اصدار البيانات أو حتى إحراق الاعلام الدنماركية ،
بل إن نصرة نبينا الكريم تكمن في التمسك بشرعه و السير على منهجه و العمل بسنته