بالتعاون مع دار الساقي في بيروت وضمن سلسلة الترجمات العلمية مركز البابطين للترجمة
يصدر «نظرية الفوضى وعلم اللامتوقع»:
«الكايوس» أو الثورة العلمية الثالثة في الفيزياء
صدر عن مركز البابطين للترجمة وبالتعاون مع دار الساقي كتاب «نظرية الفوضى وعلم اللامتوقع» في طبعته العربية، للمؤلف "جيمس غليك"
ويقدم هذا الإصدار فضاء جديدًا للقارئ المهتم بمستجدات الثقافة العلمية، وعندما صدر الكتاب باللغة الإنجليزية قال البعض بأن القارئ لن يعود بعد هذا الكتاب إلى النظر للعالم كما كان ينظر إليه من قبل.
وجاء اختيار دعم ترجمة وإصدار هذا الكتاب انسجامًا مع توجهات راعي مركز البابطين للترجمة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين للتركيز على ترجمة المعارف التي تعاني المكتبة العربية عامة من نقص فيها.. وسبق للمركز أن أصدر ترجمات لكتب علمية أخرى إلى سلسلة من ترجمات في مجالات مختلفة.
ويعرض الكتاب تجارب ومحاولات نخبة من علماء الفيزياء والرياضيات والبيولوجيا والكيمياء المشتغلين على ظواهر الاضطراب والفوضى (الكايوس) والتي مازالت تحير العلماء، فهم يبحثون في الظواهر المغايرة لما اعتادوا عليه علميّاً مثل الفشل «المحتوم» للتوقعات الفلكية طويلة الأجل وتحولات الأنواع الحية وأعدادها، وحركة أمواج البحر والتذبذب في عمل القلب والدماغ، وسبب الخلل المفاجئ في الكمبيوتر وغير ذلك من ظواهر مشابهة.
ونظرية الفوضى - الكايوس - استحوذت على أبحاث واختبارات بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي حينما تحمس كثيرون ووصفها البعض بالثورة الثالثة في علم الفيزياء بعد فيزياء اسحق نيوتن وأينشاين.
وبعد عشر سنوات من الأبحاث التي بدأها أولئك العلماء أصبح مصطلح «الفوضى» اختصارًا لحركة متصاعدة أعادت صياغة المؤسسة العلمية عالميا فتكاثرت منتديات «الكايوس» ومجلاته، وخصص المسؤولون في جهات مثل الجيش الأمريكي، ومراكز الأبحاث والمختبرات أموالاً متزايدة وكلفوا مزيدًا من الباحثين للعمل في هذا الميدان.
وولدت نظرية «الكايوس» أو الفوضى تقنيات خاصة في علوم الكمبيوتر وأنواعًا جديدة من الصور البيانية ومقولة «إن رفة جناحي فراشة في الهند قد تحدث فيضانات في نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية».
وبإصداره الطبعة العربية من «كتاب نظرية الفوضى وعلم اللامُتوقع» يأمل «مركز البابطين للترجمة» بالتعاون مع دار الساقي في بيروت أن يكون قد رفد قد المكتبة العربية بمرجع حديث في المعارف العلمية في مجال لم يُطرقه المؤلف العربي من قبل.
ويقع الكتاب في 384 صفحة من الحجم المتوسط وهو ينقسم إلى عدة عناوين: أثر جناح الفراشة، الثورة وتقلبات الحياة، هندسة الطبيعة، الجواذب الغريبة، النظرية الشاملة، العالم التجريبي، صور الفوضى، جماعة النظم الديناميكية، الإيقاعات الداخلية، ما بعد الكايوس، كما ضم الكتاب فهرسًا للأعلام وآخر للأماكن.