منتدى فاطمه سعد الدين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فاطمه سعد الدين


 
التسجيلدخولالرئيسيةأحدث الصور

 

 أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمه سعد الدين
الادارة
الادارة
avatar


المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 30/12/2007

أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح Empty
مُساهمةموضوع: أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح   أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح I_icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2008 12:28 am

أنفاس مستقطعة " لعبد الواحد كفيح
أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح PrintButton
أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح EmailButton

الكاتب: متابعة : عبد الغني فوزي
أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح Anefas-mostaqueta3a
في محك التواصل الأدبي والثقافي بالفقيه بن صالح


نظمت جمعية التواصل الأدبي والثقافي بالفقيه بن صالح ، يوما دراسيا حول " أنفاس مستقطعة " للقاص عبدالواحد كفيح ، وذلك يوم 31 ــ 05 ــ 2008 بدار الشباب أم الربيع على الساعة الخامسة مساء. قدم في البداية مسير الجلسة عبد الله المتقي " أنفاس مستقطعة " كمجموعة قصصية صدرت عن منشورات وزارة الثافية المغربية سنة 2006 للقاص عبد الواحد كفيح ، وهو واحد من القصاصين المغاربة المنخرطين في فعل قصصي جاد ومحبوك . وفي المقابل ، قدم عناوين الأوراق ( قراءات وشهادات ) ، والتي سيتقدم بها نقاد وكتاب مغاربة ، لهم أصواتهم ومساحاتهم المحترمة على الساحة الثقافية .
ـ القراءات النقدية :
الشاعر إبراهيم قهوايجي شارك بورقة بعنوان : السيري والموضوعي في " أنفاس مستقطعة "، فالكتابة الأولى شديدة الخصوصية وعديمة التكرار ، وفي الغالب تكون ملتصقة بالذاكرة . وهو ما يؤدي إلى حضور النفس السيري ، وينطبق الأمر على " أنفاس مستقطعة" التي انبنت على الإستقطاع المعبر عن روح القصة ، باعتبارها تنهض على اللقطة والاختزال ، اختزال مشهدي مفتوح على واقع القرية ومفرداته ، وعلى حياة شخصية إشكالية لصيقة بجل أحداث المجموعة . وهو ما أدى إلى تذويت المكان بين الحواس
والخيال . فكانت الأنا مضاعفة ومتشظية نظرا لاكتظاظها . كما ركز العارض على اللغة السردية المؤسسة لملامح محددة للحظات السيري القائم على أسلوبية الحكي ، وتفصيح العامي ، بنفس قصصي طويل أقرب إلى مقطوعات روائية .
الناقد محمد الدوهو ركز على صوت الكتابة في" أنفاس مستقطعة " التي تمتح مادتها من معين المتأصل الذاتي الذي يتمفصل حسب الدوهو إلى مكونين : المكون الذاتي والمكون الموضوعي . فالأول يحيل على البعد السير ذاتي وما تختزنه ذاكرة الراوي من حكايا تؤثث وعيه في علاقته بالمكان والزمان . أما المكون الثاني ، فيحيل على محكيات تلتصق بذاكرة المكان والزمان أيضا . في كلتا الحالتين ، يمتزج المكونان في صلب الحكاية ، لرصد
" الثابت والمتحول " في صيرورة المرجع الذي تحكيه .
الناقدة سعاد مسكين انطلقت في ورقتها من سؤال مركزي : من أين تولد للقاص عبد الواحد كفيح هذا العشق للحكي ؟ . ورصدت في جوابها الممنهج ثلاثة مفاصل ، الأول بعنوان القصة والذاكرة ، فالجدة والطفولة مصدران أساسيان لعملية الحكي في المجموعة ، وبالتالي الربط بين الموروث الثقافي وبين اليومي ليعيشا جنبا إلى جنب . فالذاكرة الشعبية تحضر في "الأنفاس " من خلال علامات ورموز، بعضها موغل في التاريخ والأساطير. لكن خاصية عبد الواحد كفيح تكمن في اضفاء الطابع الدرامي على نصوصه ؛ نتيجة شعوره بالغربة . فكانت الطفولة ذاك الصفاء المفقود والجمال المبحوث عنه . أما المفصل الثاني لهذه الورقة ( القصة كينونة ) ، فركزت فيه على سيرورة الحكي وديمومته ؛ أي الحكي في الزمن انطلاقا من الجدة إلى السارد . وبالتالي الإشتغال على البديل السردي ، من خلال تقنية شهرزاد : دفع الموت والإخفاق بالحكي كدواء للنفوس المريضة بالسلطة ، الحكي الذي يعري ويفضح في انتصار للحياة كما عنونت العارضة المفصل الثالث ( القصة ـ لحياة ) .
القاص حميد ركاطة ألقى ورقة عنونها ب "ينابيع الحكي في أنفاس مستقطعة " ، فاعتبر روافد الحكي متمثلة في الجدة والطفولة من خلال حفر عميق في الذاكرة ، فاتخذت المحكيات طابعا واقعيا ـ تسجيليا ، محكيات مؤطرة بفضاءات مغلقة ( البيت ، المقبرة ، الحانة ..) ، وأخرى مفتوحة ( القرية ، الشارع ، الساحات ..) ، وثالثة متخيلة . وينتهي العارض إلى خلاصة تقول بأن الكتابة عند عبد الواحد كفيح ، تنبني على أسس متينة كان الواقع لبنتها الأساسية في البناء الدلالي وبالتدقيق ما يتعلق بالهامش ، مقدما إياه القاص كفيح ضمن قالب ساخر . ف "أنفاس مستقطعة " في مجملها تقدم صورا لأشياء مفتقدة ، وبالتالي فالقصص تعيد رسم معالم المدينة التي ينتمي إليها القاص ، بشخوصها الساقطة التي تدخل في باب المنسي والتناسي .
تقدم الباحث محمد الوافي بورقة بعنوان : السخرية في" أنفاس مستقطعة" ، وقد تم التركيز في البداية على العنوان وهو غير خادع هنا ، لأنه يؤشر على انكسارات اجتماعية لشخصيات في صراعها اليومي مع الفقر والجهل . الشيء الذي أدى إلى تكرار العنوان في أغلب قصص المجموعة . وبعد ذلك ، قام العارض برصد بعض مظاهر السخرية في قصص المجموعة ، ساعيا إلى تحديد لمسة القاص عبد الواحد كفيح في ذلك ، وقد تظهر في الوصف الساخر لحالات ومشاهد مختلة ، وبالتالي فالقاص نهج الطريقة الفكاهية في الحكي من خلال احتفاء واضح بالحبكة والحكاية عبر خطية سردية ذات زمن واحد تصاعدي . فخلص الباحث محمد الوافي إلى أن عبد الواحد كفيح كاتب واقعي بامتياز، اعتنق هموم مجتمعه ، بعيدا عن المد والجزر اللذين يطبعا الكتابة التجريبية .
يبدو أن القراءات في مجملها عددت من زوايا النظر ل "أنفاس مستقطعة " ، فتعددت المفاهيم والأطر المرجعية . الشيء الذي أغنى النص ، وفتح شهية الحضور، للعودة لهذه المجموعة ، استنادا على إضاءات جديدة . وهذا يؤكد أن الأعمال الأدبية غير مستنفذة ( في الدلالة والأداة ) تحليلا ، وتلك خاصية النص العميق والهادىء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاطمه سعد الدين
الادارة
الادارة
avatar


المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 30/12/2007

أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح   أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح I_icon_minitimeالخميس يونيو 05, 2008 12:29 am

الشهادات الأدبية :
تقدم عبد الغني فوزي بشهادة بعنوان : عبد الواحد كفيح بين القصة و"المطور لحمر" . ولا تعدو أن تكون لعبا مع القاص وأشيائه الصغيرة ؛ وساحة اللعب الشرفية تمثلت في القصة.
اتخذت الشهادة شكل لوحات حول الكتابة والحياة وخيط الصداقة الذي يغذي الأشياء ، منها الكتابة ضمن أفق مشترك . تقول الشهادة في بعض لوحاتها : " حين فتحت العين أكثر على عبد الواحد كفيح ،وجدت " المطور لحمر " خلفه ، يجري وإياه ، كأنهما ذاك الخيط الذي تشتهي الريح ، لرتق الحالات والمشاهد . وأنا أمعن النظر في هذه الدراجة التي لا لسان لها ماعدا صاحبها . تحضرني سيارة " الطاكسي " الحمراء التي تحولت في قصة أحمد بوزفور إلى ليمونة شهية ، تكسر رتابة واقع وحكي معا . وفي المقابل ، فالدارجة تجري لكنها إذا سقطت في القصة ، فستعبر علينا كتابة ، وتدعونا لكشف الخبايا والمعادن على حد تعبير الشاعر العراقي أسعد الجبوري . أعود وأسأل : لماذا كلما حضرت القصة ، رفعت الدراجة؟
شهادة الشاعر محمد حد قدمت أفكارا عديدة ، بعضها تعلق بالكتابة ، والآخر بالقصة ، والثالث حول علاقته بالقاص عبد الواحد كفيح . فالكتابة لعبة تضاهي الحياة في وجوهها المتعددة ، وضمن ذلك تكون القصة على انفلات كتشكل دائم . وما يواكب ذلك من اندهاش وفتنة داخلية . وركزالشاعر محمد حد في علاقته بكفيح على نقطة البدايات ، انطلاقا من ثمانينيات القرن الماضي ، إذ عرفه طالبا شغوفا بالكلمة ، والقراءة ، وحب الإنصات . وهي نفس صفاته اليوم . يقول محمد حد في جانب من شهادته : " عبد الواحد كفيح زمردة في عقد الكتابة القصصية بإصراره وعناده وطموحه ، استطاع أن يقلب ظهر المجن على التردد والاحباط ، وأن يقف في عين الشمس ليصوغ عوالم باكورته الأولى في أحلى المواعين من خلال لغة شفافة وتكثيف معبر وتشكيل أخاذ . "
الكاتبة الفلسطينية عايدة نصر الله بعثت بشاهدتها من هناك ، مقدمة تفاعلها الخاص مع تجربة عبد الواحد كفيح ، مسلطة الضوء على بعض قصص " أنفاس مستقطعة " الزاخرة بالمنسي والأحلام الوردية المجهضة والمفارقات .. كل ذلك ، صيغ بقالب ساخر و بشكل لاذع . تقول في شهادتها : " مجمل القصص التي أسعفني الحظ في المرور عليها عابرة على النت تتطرق لشخصيات مكبوتة ، شخصيات حالمة ، تهذي أحيانا بحيث يلتبس الحلم بالواقع، شخوص تصبو للحب ، للعناق ، لدفيء الصدر ، ولأرض تكون حانية تحمي أبناءها من الذل ومن النوم على قارعة الطريق ، كأم تحتضن أطفالها من الضياع . ولكني لاحظت ، أنه كلما منح الكاتب لنفسه أن يمرح في حقل الكتابة أكثر، أبدع وصال وجال واكتنفته النكتة والعفوية الماكرة في تفاصيل جميلة عابقة بالحواري والتوابل والأزقة.. . فربما هي علامة وإشارة لخوض الكاتب عالم الرواية مستقبلا . " .
بدت الشهادات لعوبة ، غير مقيدة بصرامة النظرية ، ساعية إلى إبراز ذاك التداخل بين الذات والكتابة . وقد تقدم بهذه الشهادات مبدعون مما أدى إلى التركيز على علاقة المبدع باللغة والأسئلة الحارقة . كأن الأمر يتعلق بسلالة خفية لها تقاطعات عديدة على مستوى الإحساس والتصوير والسبك...
كما تقدم القاص عبد الواحد كفيح بكلمة في هذا اللقاء ، تركزت عن علاقته بكتابة القصة. فهذه الأخيرة بالنسبة له ، تعقب للحظات المنفلتة ، بلغة ساحرة تكثف المعنى ، اللحظات الطالعة من عالم الهامش والمهمشين ، وكل من لا مأوى له . يقول في جانب من هذه الكلمة : " قصتي تجعلني كما شهرزاد أؤجل موتي ليلة أخرى . لذا أريد أن تحضر فيها الحكاية للقص لاللحكي ، حكاية ولا حكاية ، لا نهاية لها ولا بداية ، مستديرة تماما كالبحيرة لا مدخل لها ولا مخرج على حد تعبير الوجه العزيز . " .
متابعة : عبد الغني فوزي
المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أنفاس مستقطعة لعبد الواحد كفاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فاطمه سعد الدين :: نــبض المشاعر.. :: النقد الأدبي والمقالات-
انتقل الى: