في احدى ليالي الشتاء الباردة وتحديداً بالقرب من مدفأتها ..
كانت تنظر الى النار فترى فيها وميض حزنها وألمها
تعاني لوحدها لم تستطع إشراك احد معها ..
لم تشعر بالبرد قط فدموعها اكسبتها حراره شديدة .. وألم اشد ..
استرجعت شريط ذكرياتها المؤلمة فكان له نصيباً منها ..
ذلك الخائن الذي اسلبها فرحتها .. وسعادتها وبدأت بإسراد قصتها مع نفسها ..
حينا التقت به شعرت بموجة حب اعترتها وايضا عندما رآها شعر بنفس شعورها ..
مضت الايام على حبهما الى ان جاء ذلك اليوم الذي لا ينسى اتى اليها .. يصرخ ويتهمها بأمور لم تفعلها وهو مدرك ذلك ..
وقال لها عبارة اصابت قلبها فتسببت في نزيفه ..
لن نستطيع اكمال المسيرة معاً ..
توسلت اليه بأن لا يدعها لوحدها .. لم يضعف لتوسلاتها
بل ازداد في جرحها .. وذهب لكن ليس لوحده ..
ذهب مع سعادتها .. وفرحتها .. وحبها للحياة ..
وفي يوم كان من اسوء ايام حياتها .. عاد اليها فرحت لعودته
كانت تظن انه لن يتركها ابدا .. وانه سيعتذر عما بدر منه ..
لكن عكس ماتوقعته بل انها لن تتوقعه ابداً ..
اتى اليها ومعه كل هداياها وورودها التي اهدته له في احدى ليالي حبهما ..
القاها على الارض امامها .. فانكسرت ..
ولم يشعر بانكسارها معها ..
وحتى عطرها المفضل الذي اهدته اياه قام بالقاؤه على الارض
تناثرت حبيبات العطر في الجو معلنة رحيله وللابد ..
حاولت ان تعود الى واقعها بعيداً عنه وعن كل مايذكرها به لكنها لم تستطع ..
فاغلقت عينيها وتركت لدموعها حريتها في السيل على خديها ..