رسالة إلى كل عاشق

رسالة إلى كل عاشق

أبعثها إلى كل من يعرف معنى ( الحب ) ويا له من معنى إلى من عاش لحظات حب إلى كل من يعرف أنه ليس للحب حدود أو قيود , وأهمس في أذنه وأقول أشر علي ونورني وأفدني من تجربتك :
لقد أحببت شخصاً يحبه كل من يعرفه يتسلل إلى القلب دون أستاذان لم أعرف البسمة إلا عندما أحببته ولم أضحك من كل قلبي إلا بعدما أحببته أراه في كل لحظاتي في حركاتي وسكناتي , من خلاله رأيت الحياة أحلى وأحلى وبدأت أشعر بقيمتها , وفي كثير من الأحيان عندما أسأل عنه لا أملك إلا أن تذرف دموعي لا أعرف أي دموع تلك أهي الوله أو دموع الاشتياق أو المحبة علماً أنني أنا من أتصل به ولكن كان اتصالي لخدمة أريده أن يقدمها لي ولم يتوانى عن تقديمها لي ثم حاولت ربط علاقة معه فلم يمنعني من ذلك بالرغم من أن طبيعة عمله تحتم عليه مكالمة الكثير من النساء .
لا أقول أحببته ولكني أحببت حتى التراب الذي يمشي عليه ولك أن تتخيل حجم هذا الحب .
كانت تساورني شكوك أنه متزوج أو بالأصح سمعت أنه متزوج فسألته مراراً وتكراراً هل هذا صحيح وكان يرد علي بقوله هل أنا مقصٌر في شيء وفي الحقيقة لم يكن مقصر بأي شيء وفي أحد الأيام سألته وألححت عليه السؤال بحجة أن ذلك سيريحني وكان يقول لا تسألوا عن أشياء أن تبدى لكم تسئكم وبعد عدة محاولات أجابني بنعم ولدي طفلان فكانت مثل صاعقة أحرقتني فأظلم علي النهار وزادت ظلمة الليل ظلمة وضاقت علي الأرض بما رحبت وتغيرت الأحوال وقلت له لا أستطيع الاستمرار معك ولكنه مازال يحاول معي ويقول هل الحب حكر على العزاب أم أن الحب لا يعرف ظرف , وهل المتزوج ليس له أن يحب ويعشق كباقي البشر ولماذا تتركينني دون ذنب اقترفته ,وبعد هذا كله قطعت على نفسي عهداً بالتفكير ملياً في ذلك فذهبت إلى غرفتي وأغلقت النوافذ والستائر ومن ثم أقفلت الباب وأطفئت الأنوار وأوقدت من قلبي شمعت صغيرة وجلس على سريري واحتضنت وسادتي وبدأت بالتفكير وكان أول ما بدأت به عدة تساؤلات تدور في ذهني وكنت أحاول أن أجد لها حلول وكان من هذه التساؤلات :
• هل ما فعلته كان صحيحاً ؟
• هل صحيح أن الحب لا يعرف الحدود ؟
• هل بالضرورة أن يتوج الحب بالزواج ؟
• هل كان فيض مشاعري صادقاً أم مجرد نزوات ؟
وللآسف دارت كل هذه التساؤلات في ذهني وصالت وجالت ولكن دون أن أجد لها جواب .
عزيزي قارئ رسالتي هذه هل من الممكن أن تجيب عن أسألتي كي تشاركني في التفكير . . . . .
ولك مني فائق الشكر والتقدير .